الربو ...العلاج!!


الربو

تشتق كلمة Asthma أو داء الربو باللغة العربية (من الكلمة اليونانية ِΑσθμα، أزمة، لهاث) وهو مرض التهابي مزمن يصيب المجاري الهوائية ويتصف بأعراضه المتنوعة ومتكررة الحدوث، بالإضافة إلى منع التدفق المعكوس للهواء، و التشنج القصبي. الأعراض الشائعة تشمل صفير الصدر، سعال، ضيق الصدر، وضيق النفس.
يُعتقد أن داء الربو يرجع إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. يعتمد التشخيص عادةً على أنماط الأعراض والاستجابة للعلاج بمرور الوقت وقياس التنفس. يتم تصنيف داء الربو سريريا وفقاً لمعدل تكرار حدوث الأعراض، والحجم الزفيري القسري في الثانية الواحدة (FEV1)، ومعدل ذروة التدفق الزفيري. يمكن تصنيفه أيضاً كمرض تأتبي (خارجي المنشأ) أو غير تأتبي (داخلي المنشأ) حيث يشير التأتب إلى الاستعداد لتطوير تفاعلات فرط تحسس من النوع الأول.


يتم علاج الأعراض الحادة عادةً بالاستنشاق سريع المفعول ناهضة بيتا-2 (مثل السالبوتامولوالكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم. قد تدعو الحاجة في الحالات الحادة إلى حقن الكورتيكوستيريدات وريديًا، وسلفات المغنيزيوم والدخول إلى المستشفى. يمكن الوقاية من الأعراض بتجنب المثيرات، مثل مسبب الحساسية   والمهيجات، وباستخدام الكورتيكوستيريدات المستنشقة.  يمكن استخدام ناهضات بيتا مديدة المفعول (LABA) أو ضادات الليكوترين، بالإضافة إلى الكورتيكوستيريدات المستنشقة، إذا ظلت أعراض الربو خارج نطاق السيطرة.  ازداد معدل انتشار داء الربو بشكل كبير منذ سبعينات القرن العشرين. وابتداء من عام 2011 أصيب 235-3000 مليون شخصاً بداء الربو على مستوى العالم،وشمل هذا العدد 250,000 حالة وفاة.


العلامات والأعراض

يتصف داء الربو بحدوث نوبات متكررة من صفير الصدر، وضيق التنفس، وضيق الصدر، والسعال ويمكن للرئة أن تنتج البلغم عن طريق السعال، إلا أنه يصعب اخراجه.  وقد يبدو البلغم بمظهر شبيه القيح أثناء التعافي من النوبة نتيجةً للمستويات المرتفعة من خلايا الدم البيضاء التي تدعى اليوزينيات. تزداد حدة الأعراض عادةً أثناء الليل وفي الصباح الباكر، أو نتيجة لممارسة التمرينات أو للهواء البارد. نادراً ما تظهر الأعراض لدى بعض المصابين بداء الربو، وهي تظهر عادةً استجابةً للمثيرات، بينما يعاني آخرون من أعراض مستمرة. 

الظروف المصاحبة للمرض

هناك عدد من الحالات الصحية الأخرى التي تحدث بشكل أكثر تكراراً لدى المصابين بداء الربو، وتشمل: مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، التهاب الأنف والجيوب الأنفية، وانقطاع النفس الانسدادي النومي.  كما أن الاضطرابات النفسية شائعة بكثرة  حيث تبلغ نسبة المصابين بـ اضطراب القلق ما بين 16-52% من المصابين بداء الربو، أما نسبة المصابين بـ اضطرابات المزاج منهم فتبلغ 14-41%.  إلا أنه من غير المعروف إذا ما كان داء الربو يتسبب في حدوث المشاكل النفسية، أم أن المشاكل النفسية هي التي تؤدي إلى الإصابة بداء الربو. 

الأسباب

ترجع أسباب الإصابة بداء الربو إلى مجموعة من التفاعلات البيئية والوراثية المعقدة وغير المفهومة بشكل تام.  وتؤثر هذه العوامل على حدة المرض والاستجابة للعلاج. من المعتقد أن ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض مؤخراً ترجع إلى تبدل الوراثة اللاجينية (عوامل وراثية غير تلك المتعلقة بـ تسلسل الدنا) و تغيير البيئة المعيشية.


العلاج

بينما لا يوجد علاج للربو، إلا أن الأعراض يمكن أن تتحسن عادةً. وينبغي وضع خطة نوعية مخصصة لرصد الأعراض وعلاجها استباقيًا. وينبغي أن تشمل هذه الخطة الحد من التعرض لمسببات الحساسية، واختبار لتقييم شدة الأعراض، واستخدام الأدوية. يجب أن تكتب خطة العلاج باستمرار وتقدم المشورة تعديلات على العلاج وفقًا للتغيرات في الأعراض. يعتبر أكثر علاجات الربو فعالية هو تحديد المسببات، مثل تدخين السجائر أو الحيوانات الأليفة أو الأسبرين، والحدّ من التعرض لها. إذا كان تجنب المسببات غير كافِ، فينصح باستخدام الأدوية. ويتم اختيار الأدوية الصيدلانية على أساس شدة المرض وتواتر الأعراض، من بين أمور أخرى. يتم تصنيف الأدوية المحددة لعلاج الربو إلى فئات سريعة المفعول وطويلة المفعول.  يُنصح باستخدام موسعات القصبات الهوائية لإزالة الأعراض على المدى القصير. عند الذين يتعرضون للأزمات العرضية، لا يوجد حاجة لأي أدوية أخرى. إذا كان هناك داء مرض معتدل مستمر (أكثر من نوبتين في الأسبوع)، يُنصح بأخذ جرعة منخفضة الكورتيكوستيروئيدات المستنشقة أو بدلاً من ذلك، جرعة فموية من ضادات الليكوترين أو مثبت الخلايا البدينة. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من النوبات اليومية، تستخدم جرعة أكبر من الكورتيكوستيرويدات المستنشقة. أثناء السورة المعتدلة أو الحادة للحالة، تضاف جرعات من الكورتيكوستيرويد عن طريق الفم إلى هذه العلاجات.

                                    مقتبس من ويكيبديا

إرسال تعليق

0 تعليقات