إن السبب الرئيسي للسمنة وزيادة الوزن هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية المستهلكة والسعرات الحرارية المختزنة بالإضافة الى أسباب أخرى مثل العادات اليومية السيئة واتباع أنماط معيشية أكثر رفاهية كاستبدال المشي بقيادة السيارات واستهلاك الوقت في مشاهدة التلفاز بدلاً من ممارسة التمارين الرياضية إضافة إلى أن انتشار مطاعم الوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية العالية أدى إلى زيادة أعداد الأفراد المصابين بالسمنة، وتعتبر الوراثة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى السمنة حيث توصلت الدراسات التي ارتكزت على أنماط الوراثة بدلا من جينات بعينها إلى أن 80% من أطفال والدين يعانيان من السمنة جاءت مصابة بالسمنة أيضا، مقابل أقل من 10%من أطفال والدين يتمتعان بالوزن الطبيعي جاءت مصابة بالسمنة، ومن تلك الأسباب أيضا كسل الغدة الدرقية الذي ينتج عن نقص في افراز هرمون الثيروكسين الذي يؤدي إلى بطء في عمليات الحرق الداخلي في الجسم مما يسبب زيادة في الوزن كما تلعب الحالة النفسية دورا كبيرا في زيادة معدلات الإصابة بالسمنة حيث ان الحالات النفسية كالغضب، الملل، الاكتئاب، الحزن والشعور بالذنب تزيد الشعور بالحاجة إلى التهام الطعام بشراهة، إضافة الى بعض الأدوية كالكورتيزون وحبوب منع الحمل، ومن أكثر الأسباب شيوعا والتي تؤدي إلى السمنة لدى معظم النساء هي سكر الحمل، وتسمم الحمل وعدم الإرضاع بعد الولادة.
السمنة وعلاجها
في السمنة وعلاجها يتم استخدام عدة تقنيات فعالة جدا، ومن يثابر عليها يستطيع بالتأكيد أن يصبح نحيفا ويعيش حياة صحية أكثر وبشكل دائم:
1. تسجيل يوميات الأكل: في يوميات الأكل يتم عادة تسجيل كل ما نأكله خلال اليوم، بالإضافة إلى الساعة، ماذا فعلنا قبل الأكل، مدى الجوع، فضلا عن الأفكار والمشاعر التي انتابتنا حول الطعام. تسجيل يوميات الأكل يخدم عدة أغراض مهمة: أولا، نصبح على دراية بكل شيء نأكله، دون تجاهل الوجبات الخفيفة، النقارش أو الكميات غير المرغوب فيها. عملية الأكل تتوقف عن كونها تجرى بشكل تلقائي، دون تفكير. تسجيل اليوميات، في الواقع، يجعلنا نفكر في ما نأكله، لأن كل شيء يدخل الفم، يسجل أيضا في اليوميات. بالإضافة إلى ذلك، نصبح على دراية بالأسباب التي جعلتنا نأكل الطعام غير المرغوب فيه: ماذا فكرنا وماذا شعرنا.
2. تغيير البيئة : المعالج يحدد لدى المريض السلوكيات الاشكالية، التي تسهم في الإفراط في تناول الطعام، ويوجهه في كيفية تغييرها. على سبيل المثال، وجود الأطعمة غير المرغوب فيها في المنزل، الأكل مباشرة من أواني الطبخ بدلا من الطبق، عدم العمل في الحياة اليومية الذي يؤدي إلى الملل، يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وغيرها من السلوكيات التي يمكن تغييرها.
3 . التنظيم العاطفي : إذا كان الشخص المعالج يستخدم الطعام كأداة للتعامل مع المشاعر، فالمعالج يعلمه طرقا أخرى لمواجهة الموقف. على سبيل المثال، يمكن التعامل مع المشاعر عن طريق القيام بأنشطة تنظم المشاعر، أو عن طريق الانتباه للشعور، تقبله وتخفيفه، ومحاولة التحكم بحدته من خلال وسائل مختلفة .
4 . التشجيع : من المهم جدا إعطاء التشجيع في كل مرة ينجح فيها المعالج بالأكل السليم لبضعة أيام أو حتى ليوم واحد. التشجيع يمكن أن يكون عبارة عن كل شيء يختاره الشخص المعالج، باستثناء الطعام.
0 تعليقات